وانتبهوا وترنموا!». فقد وصفت القيامة في هذه العبارة بأنّها نوع من الإنتباه (شبيه الإنتباه من النوم) وهو الأمر الذي ورد في الروايات الإسلامية «الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا».
فتشبيه «الموت» أو «القيامة» بالإنتباه من النوم يعلمنا كثيراً من الأشياء سنتعرض لها لاحقاً إن شاء الله.
ولعل المراد بالعبارة أجسادي (رغم أنّ لكل فرد جسد واحد) الأعضاء والأطراف المختلفة للجسد ، أو الأجساد التي تتغير طيلة العمر وبمرور الزمان.
٣ ـ نقرأ في مزامير داود (المزمور ٢٣ الجملة ٤ إلى ٦) :
«سوف لن أخشى السوء من مشي في وادي الموت لأنّك معي ، سيلحقني كل إحسان ورحمة وأسكن في بيت الله إلى أبد الاباد». حيث تتضح بجلاء من هذه العبارات الرابطة بين الإنسان في عالم ما بعد الموت والأعمال التي بها في هذا العالم ، فستتبعه أعماله أينما حل ولا تنفصل عنه أبداً.
* * *
وهكذا تكون قد وردت إشارات واضحة إلى يوم القيامة في كلمات الأنبياء كداود ويوشع وصاموئيل ، إلّاأنّ اليهود تناسوا القيامة والبعث وكأن ليس هنالك من دنيا بعد هذه الدنيا وحياتها المادية.
* * *
القيامة في الأناجيل
كما ذكرنا سابقاً فإن الأناجيل كانت أكثر صراحة من غيرها بشأن الحديث عن القيامة. وإليك نموذجان منها :