تكرر رؤيتنا للقيامة
الطريق الثاني :
هناك عيب كبير يتخلل نظرتنا على الدوام وهو :
لايلفت إنتباهنا عادة في حياتنا اليومية سوى الأشياء التي تصطدم بها بصورة إستثنائية ، أمّا تلك التي نعيشها دائماً وبصورة مرتبة ـ مهما كانت خارقة وعجيبة وتنطوي على الدروس والعبر ـ فقلّما تسترعي إليها إنتباهنا!
فعادة ما يتجمع الناس حول مشهد أو لوحة أو ثوب مهما كان عديم الأهميّة إن كان متفاوتاً مع مارأيناه لحدّ الآن على أنّه موضوع يثير التعجب والدهشة ، بينما لا تثير مشاعرنا وأفكارنا أجمل وألطف وأعمق كائنات هذا العالم إن كانت معنا دائماً ، إنّنا نعرف الكثير من الأفراد الأفذاذ والخارقين وليس لهم من عيب سوى أنّهم يعيشون بيننا وعلى مقربة منّا ، ومن هنا لا نعير نبوغهم أيّة أهميّة ولا نكترث لأفكارهم السامية وروحهم العالية! وبالعكس فإنّنا نعرف بعض الأفراد العاديين الذين نطريهم بمختلف طقوس الإحترام والإعتزاز ، وما ذلك إلّالأنّهم ماتوا وإنقطعوا عنّا ، إنّ هذا نوع من الاسلوب السطحي الساذج في التفكير ، والمؤسف له أنّه يسود كافة