الكاربون الذي يتكون من إتحاد الاوكسجين بالكاربون ، فتقوم خلايا الأشجار في ظل ضوء الشمس بتحليل هذا الغاز فتأخذ الكاربون وتطرح الاوكسجين (ومن هنا نقول أنّ الأشجار تنّقي الهواء وتزودنا بالاوكسجين ، كما تمنح الغابات وخضرة حدائق المدن الإنسان النشاط والحيوية).
ولكن لاينبغي نسيان قولنا «في ظل ضوء الشمس» ومرادنا من ذلك أنّه حين إنبات الشجرة وتشكيل السليلوز النباتي فانّ هناك مقداراً من الطاقة الشمسية التي تدّخر في الشجرة أيضاً ، فمن الطبيعي أن تنبعث تلك الحرارة المدخرة من الشمس لسنوات ضمن عمل الكربنة حين إحراق الشجرة وتحللها إلى اوكسجين وهيدورجين (يعني ماء) وتحرير الكاربون وإتحاده بالاوكسجين.
* * *
وفي الختام لابدّ من الإلتفات إلى هذه النقطة وهي أنّ الشجرة تقوم بعمل الكربنة وإدّخار ضوء الشمس مادامها خضراء حيّة ومصداق «للشجر الأخضر» أمّا إن جفت فليس لها مثل ذلك العمل.
* * *
والآن بعد أن إتضح هذا البحث ، نعود إلى القرآن الكريم لنرى كيف يجسد لنا معاد وقيامة الطاقة بهذا المثال.
* * *