ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان ذو النورين ، ....
____________________________________
غير أبي بكر رضي الله عنه من علي وعباس وغيرهما رضي الله عنهم ولو كان لأظهراه وروى ابن بطة بإسناده أن عمر بن عبد العزيز بعث محمد بن الزبير الحنظلي (١) إلى الحسن البصري فقال : هل كان النبي صلىاللهعليهوسلم استخلف أبا بكر فقال : أو في شكّ صاحبك؟ نعم والله الذي لا إله إلا هو استخلفه لهو كان أنقى لله من أن يتوثب عليها (٢) والتقييد بالناس لأن خواص الملائكة كجبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل (٣) وحملة العرش والكروبيين (٤) من الملائكة المقرّبين أفضل من عوامّ المؤمنين ، وإن كانوا دون مرتبة الأنبياء والمرسلين على الأصح من أقوال المجتهدين مع أنه لا ضرورة إلى هذه المسألة في أمر الدين على وجه اليقين ، (ثم عمر بن الخطاب) أي ابن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن دراج بن عدي بن كعب القرشي العدوي وهو الفاروق كما في نسخة أي المبالغ في الفرق بين الخلق والباطل لقوله عليه الصلاة والسلام : «إن الحق يجري على لسان عمر) (٥). أو بين المنافق والموافق لما نزل في حقه قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) (٦). الآيات. وقد أجمعوا على فضيلته وحقيّة خلافته ، وقصة قتل عمر بن الخطاب والمبايعة لعثمان مذكورة في صحيح البخاري (٧) بطولها (ثم عثمان بن عفان ذو النورين) أي ابن العاص بن أمية بن
__________________
(١) ضعّفه ابن معين والنسائي ، وقال أبو حاتم ليس بالقوي في حديثه إنكار وقال البخاري منكر الحديث وفيه نظر ، وكان شعبة لا يرضاه ، وقال ابن عدي : بصري كوفي الأصل قليل الحديث والذي يرويه غرائب وإفراد مترجم في تهذيب التهذيب ٩ / ١٦٧.
(٢) من قوله : أبو بكر الصديق كان اسمه في الجاهلية ص ٩٧ إلى هنا مأخوذ من شرح العقيدة الطحاوية ٢ / ٦٩٩ ـ ٧١٠ بتصرّف.
(٣) لم ترد تسمية ملك الموت بعزرائيل لا في الكتاب ولا في السّنّة ، إنما هذه التسمية مأخوذة عن أهل الكتاب ، والأولى الاقتصار على تسمية ملك الموت كما ورد في الكتاب والسّنّة.
(٤) قال في القاموس : الكروبيّون : مخفّفة الراء سادة الملائكة. ا. ه.
(٥) تقدم تخريجه فيما سبق مستوفيا.
(٦) النساء : ٦٠.
(٧) أخرجه البخاري ٣٧٠٠ وفيه مقتل عمر رضي الله عنه من طريق موسى بن إسماعيل حدّثنا أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون وهو عنده مختصرا ١٣٩٢ و ٣٠٥٢ و ٤٨٨٨ ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٣٣٧ ـ ٣٣٩ ، وابن أبي شيبة ١٤ / ٥٧٤ ـ ٥٧٨ ، كلاهما من طريق محمد بن فضيل ، عن حصين بن عبد الرحمن ، ورواه عن عمرو بن ميمون أبو إسحاق السبيعي أخرجه من طريقه ابن أبي شيبة ١٤ / ٥٧٨ ، وابن سعد ٣ / ٣٤٠ ـ ٣٤٢. قال الحافظ في ـ