ما تقدم ذكره بل رجع بهما الى المشركين من ولدهما فنقضوا قولهم ان الهاء لا يرجع بها الا الى مذكور قد تقدم ذكره. وقد قرأها بعض الصحابة» «وعلى الذين يطيقون فدية» وكان تأويله (١) أنهم (٢) يحملونه ولا يطيقونه.
مسألة
وقد سألوا عن قول الله تعالى (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (٣) فالجواب أن الله تعالى أراد المال وهو الزاد والراحلة ولم يرد استطاعة البدن التى فى كونها كون مقدورها وقيام الدلالة من القياس على أن الاستطاعة مع الفعل يصح تأويلنا ويبطل تأويل مخالفينا.
مسألة
ان قال قائل : ما معنى قول الله تعالى : (وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ) (٤) هل يخلو أن يكونوا مستطيعين الخروج فلم يخرجوا أو (٥) لو استطاعوا الخروج لم يخرجوا؟ فالجواب : انهم عنوا بالاستطاعة الجدة والمال وحلفوا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم أنهم لا مال لهم ولا ظهر يحملون به
__________________
(١) ل : نقلها الناسخ : تأويلهم.
(٢) ل : نقلها الناسخ : أنه.
(٣) س ٣ الآية ٩٧.
(٤) س ٩ الآية ٤٢ وبقيتها (يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) فلما ذا كذبهم الله؟ يقول المعترض هل يخلو .. الخ.
(٥) ب وتبعه ل ، م «و» وهى «أو» قطعا وألا لم يحصل الترديد.