(١٠)
باب الكلام فى الامامة
ان قال قائل : ما (١) الدليل على إمامة أبى بكر رضى الله عنه؟ قيل له : الدليل على ذلك أنا وجدنا الناس على ثلاثة أصناف : قائلين يقولون بامامة على بعد الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وقائلين يقولون بامامة العباس رضى الله عنه ، (وقائلين يقولون بامامة الصديق (٢) رضى الله عنه). ورأينا (٣) عليا والعباس قد بايعاه وانقادا لأمره فى كافة المسلمين وان كان قد توقف (٤) عن البيعة متوقفون وقتا ما فقد أطبقوا على البيعة له والانقياد لامامته والكون تحت رايته واتباع أمره ، وقالوا له : يا خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا يجوز أن تجمع الأمة على خطأ. ولا يجوز لمدع (٥) أن يدعى أن باطن على والعباس بخلاف ما أظهراه ، ولو جاز ذلك لم يجز لنا أن نقضى على (٦) صحة اجماع من الأمة على شيء (لأنا) (٧) لا نأمن أن يكون باطن بعض الأمة خلاف ظاهرهم. فلما كان بما يظهر
__________________
(١) ل : تركها الناسخ.
(٢) ما بين قوسين ليس فى الأصل وزيادته أولى وأن كان مفهوما من السياق.
(٣) ل : نقلها الناسخ : ورائنا.
(٤) ب وتبعه ل : يوفق.
(٥) ب وتبعه ل : لمدعى.
(٦) لعل الأولى أن يقول «بصحة لا على صحة» كما سبق.
(٧) ليست فى الأصل.