ما يريده وكذلك القول فيما يكون من غيره لأنه ان لم يكن ذلك عن سهو واجب أن يكون عن ضعف وتقصير عن بلوغ ما يريده ، وذلك أن العلة التى لها لزم الانسان اذ كان عالما بما وقع منه وهو غير مريد له الضعف (١) والتقصير عن بلوغ ما يريده أن مراده (٢) لم يقع وأنه لم يرده (٣) ، لأنه لو كان (٤) ما يريده لم يلحقه ضعف ولا وهن فاذا لم يقع فانما لحقه الوهن والتقصير عن بلوغ ما يريده من أجل أنه وقع منه وهو عالم به غير مريد له واذا كانت العلة ما ذكرنا وجب أيضا مثل ذلك فيما يقع من غيره وهو لا يريده ، لأنه اذا كانت العلة التى لها وجب أن يوصف الانسان بضد العلم فى وقوع ما يقع منه (٥) أنه وقع منه وهو لا يعلمه ، فكذلك (٦) قصة ما يقع من غيره وهو لا يعلمه ، اذا (٧) كانت العلة فى ذلك واحدة. وكذلك القول فى الإرادة (وأيضا فأنه) (٨) اذا كان من غيره ما لا يريده فقد كرهه (٩) كونه فقد أباه وهذا
__________________
(١) فاعل لقوله «لزم» وكلمة «الانسان» قبلها مفعول.
(٢) خبر لقوله : «أن العلة ...».
(٣) أى ما وقع منه وهو مفهوم من السياق.
(٤) «كان» هنا تاما بمعنى وجد.
(٥) خبر لقوله : «كانت».
(٦) ب وتبعه ل : وكذلك وتبعهما م والمقام للفاء هنا لأنه جواب اذا.
(٧) ب وتبعه ل : اذا.
(٨) ل : نقل الناسخ ما بين قوسين هكذا «فايضا».
(٩) ل : نقلها الناسخ : أكره.