قلت : جعلت فداك ، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟
قال : تصوم (١) يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ، وتبرأ إلى الله ممّن ظلمهم ، فإنّ الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء اليوم (٢) الذي كان يُقام فيه الوصيُّ أن يتّخذ عيداً.
قال : قلت : فما لمن صامه؟
قال صيام ستّين شهراً (٣) (٤).
وفي الكافي أيضاً ١ : ٢٠٤ عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن ابن سالم ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام هل للمسلمين عيدٌ غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟
قال : نعم أعظمها حرمةً.
قلت : وأيّ عيد هو جعلت فداك؟
قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله أمير المؤمنين وقال : «مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه».
__________________
(١) في المصدر : تصومه.
(٢) في المصدر : باليوم.
(٣) الكافي ٤ : ١٤٨ ح ١ باب صيام الترغيب ، ط دار الكتب الإسلامية.
(٤) ستوافيك هذه المثوبة من رواية الحفّاظ باسناد رجاله كلّهم ثقات (المؤلّف قدسسره).
ذكر في كتابه الغدير ١ : ٤٠١ إلى ٤١١ بحثاً حول صوم يوم الغدير ، ألحقناه في آخر هذه الرسالة ، فراجع.