عمّ له آخر ، ورمى برءوسهما إليهم. فهجم الجند على جيش فذبحوه ، وذبحوا أمّه ، وانتهبوا الدّار ، وأجلسوا أخاه هارون مكانه (١).
[قتل رافع بن هرثمة]
وفيها هزم عمرو بن اللّيث رافع بن هرثمة ، وساق وراءه إلى أن أدركه بخوارزم فقتله. وكان المعتضد قد عزله سنة سبع وسبعين عن خراسان ، وولّى عليها عمرو بن اللّيث. فبقي رافع بالرّيّ (٢).
ثمّ إنّه هادن الملوك المجاورين له يستعين بهم على عمرو ، ودعا إلى العلويّ. ثمّ سار إلى نيسابور. فوافقه عمرو في ربيع الآخر من هذه السّنة ، وهزمه إلى أبيورد. وقصد رافع أن يخرج إلى مرو أو هراة ، ثمّ دخل نيسابور.
فأتى عمرو فحاصره بها ، فهرب رافع وأصحابه على الجمازات إلى خوارزم في رمضان. فأحاط به أمير خوارزم وقتله في سابع شوّال ، وبعث برأسه إلى عمرو بن اللّيث ، فنفّذه إلى المعتضد (٣).
ولم يكن رافع ولد هرثمة ، وإنّما هو زوج أمّه ، فنسب إليه ، وهو رافع به تومرد (٤). وصفت خراسان لعمرو بن اللّيث.
* * *
[رواية ابن طولون عن قتل جيش بن خمارويه]
قال ربيعة بن أحمد بن طولون : لمّا دخل ابن أخي جيش مصر قبض عليّ
__________________
(١) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٤٥ ، ٤٦ ، ومروج الذهب ٤ / ٢٥٩ ، والكامل لابن الأثير ٧ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ ، ويراجع : ولاة مصر ٢٦٥ ، والولاة والقضاة ٢٤١ ، ٢٤٢.
(٢) قارن هذا الخبر بما في :
تاريخ الطبري ٢٠ / ٥٠ ، والمنتظم لابن الجوزي ٥ / ١٦١ ، ومروج الذهب ٤ / ٢٦٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، والعبر ٢ / ٧٠ ، ودول الإسلام ١ / ١٧١ ، والبداية والنهاية ١١ / ٧٣ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١١٤.
(٣) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٤٩ ، ٥٠ و ٥١ (حوادث سنة ٢٨٤ ه.) ، والكامل ٧ / ٤٨٣ ، والبداية والنهاية ١١ / ٧٦.
(٤) هذه المعلومة ذكرها ابن خلكان في : وفيات الأعيان ٦ / ٤٢٥ وهو ينقل أخبار عمرو بن الليث عن الطبري.