[ولاية القضاء بمدينة المنصور]
وفي ربيع الأوّل ولّي القضاء أبو (١) عمر محمد بن يوسف (٢) على مدينة المنصور (٣).
وفيها ظهر بمصر حمرة عظيمة ، حتّى كان الرّجل ينظر إلى وجه الرّجل فيراه أحمر ، وكذا الحيطان. فتضرّع النّاس بالدّعاء إلى الله. وكانت من العصر إلى اللّيل (٤).
[إرسال ابن الليث للأموال]
وفيها بعث عمرو بن اللّيث بألف ألف درهم لتنفق على إصلاح درب مكّة من العراق (٥).
[عزم المعتضد على لعن معاوية]
قال ابن جرير الطّبريّ (٦) : وفيها عزم المعتضد على لعن معاوية على المنابر ، فخوّفه عبيد الله الوزير اضطراب العامّة. فلم يلتفت ، وتقدّم إلى العامّة بلزوم أشغالهم وترك الاجتماع ، ومنع القصّاص من القعود في الأماكن ، ومنع من اجتماع الخلق في الجوامع ، وكتب المعتضد كتابا في ذلك. واجتمع النّاس يوم
__________________
(١) في الأصل : «أبا».
(٢) هكذا في الأصل ، ويبدو أن المؤلّف ـ رحمهالله ـ ينقل عن كتاب «المنتظم» لابن الجوزي ، ففيه : «محمد بن يوسف بن يعقوب». (انظر ج ٥ / ١٧٠).
أما في : تاريخ الطبري : ١٠ / ٥١ ، والكامل لابن الأثير ٧ / ٤٨٤ فهو : «يوسف بن يعقوب» بإسقاط اسم «محمد» ، فليراجع ، وهو سيأتي بعد قليل «يوسف بن يعقوب» دون اسم «محمد» أيضا.
(٣) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٥١ ، والمنتظم ٥ / ١٧٠ ، والكامل ٧ / ٤٨٤.
(٤) انظر هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٥٣ ، والمنتظم ٥ / ١٧٠ ، ١٧١ ، والكامل ٧ / ٤٨٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ٧٦ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١١٣ ، ومآثر الإنافة ١ / ٢٦٦ ، وتاريخ الخلفاء ٣٧٠ ، ٣٧١.
(٥) النجوم الزاهرة ٣ / ١١٣.
(٦) في تاريخه ١٠ / ٥٤ ـ ٦٣ ، وتابعه : ابن الجوزي في : المنتظم ٥ / ١٧١ ، وابن الأثير في :
الكامل ٧ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ (باختصار) ، ومؤرّخ مجهول في : العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ١٥١ ـ ١٥٤.