المكتفي بغداد. فقيل : إنّ القاسم الوزير قتله سرّا ، خوفا من إخراجه ، فإنّه كان محسنا إلى المكتفي أيّام مقامه بالرّيّ (١).
[خلع محمد بن هارون الطاعة]
وفي رجب ورد الخبر إلى بغداد أنّ أهل الرّيّ كتبوا إلى الأمير محمد بن هارون الّذي كان إسماعيل بن أحمد متولّي خراسان بعثه لقتال العلويّ وولّاه طبرستان ، فخلع محمد بن هارون الطّاعة ، ولبس البياض ، وسار إلى الرّيّ ، وكان واليها أوكرتمش قد غشم وظلم ، فالتقيا ، فهزمه محمد وقتله ، وقتل ولديه وقوّاده ، واستولى على الرّيّ (٢).
[زلزلة بغداد]
وفي رجب زلزلت بغداد زلزلة عظيمة دامت أيّاما (٣).
[إمارة ابن بسطام آمد وديار ربيعة]
وفيها خلع على أحمد بن محمد بن بسطام ، وأمّر على آمد ، وديار ربيعة (٤).
__________________
(١) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٨٨ ، وتجارب الأمم ٥ / ٢٤ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ١٧٣ ، والكامل ٧ / ٥١٦.
(٢) انظر هذا الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٨٨ ، ٨٩ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ١٨٢ ، وتجارب الأمم ٥ / ٣٢ ، والكامل ٧ / ٥١٧.
(٣) انظر خبر الزلزلة ببغداد في :
تاريخ بغداد ١٠ / ٨٩ ، والمنتظم ٦ / ٣٣ ، والكامل ٧ / ٥٢٢ وفيه أن بغداد زلزلت عدّة مرات ، فتضرّع أهلها في الجامع ، فكشف عنهم ، والخبر أيضا في : البداية والنهاية ١١ / ٩٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٢٦.
(٤) ذكر ابن الأثير في : خلافة المكتفي بالله أنه «وجّه إلى النواحي من ديار ربيعة ومضر ونواحي العرب من يحفظها». (ج ٧ / ٥١٦) دون تسمية أميرها.
وفي : الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٣٢ قال ابن شدّاد : «وبويع المكتفي ، فسار من الرقّة إلى بغداد ، واستخلف على الجزيرة من يضبطها».