وقحط النّاس ، وأكلوا الجيف (١).
[تقليد المعتضد للمكتفي بعض البلاد]
وفي رجب شخص المعتضد إلى الجبل ناحية الدّينور ، وقلّد ابنه عليّا الرّيّ ، وقزوين ، وهمذان ، والدّينور (٢) ، وجعل كاتبه أحمد بن أبي الأصبغ. وقلّد عمر بن عبد العزيز بن أبي دلف أصبهان ، وأسرع الانصراف من غلاء السّعر ، فقدم بغداد في رمضان (٣).
[خروج المعتضد لقتال حمدان بن حمدون]
ثمّ خرج في ذي القعدة إلى الموصل عامدا لحمدان بن حمدون بن الحارث بن منصور بن لقمان ، وهو جدّ ناصر الدّولة. وكان قد بلغ المعتضد أنّه يميل إلى هارون الشّاري الخارجيّ (٤).
[إيقاع المعتضد بالأعراب والأكراد]
وكانت الأعراب والأكراد قد تجمّعوا وتحالفوا أنّهم يقتلون على دم واحد ، فالتقوا على الزّاب ، فحمل عليهم المعتضد فمزّق شملهم ، فكان من غرق أكثر ممّن قتل (٥).
__________________
(١) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٣٦ (باختصار) ، والمنتظم لابن الجوزي ٥ / ١٤٧ وفيه أن الناس أكلوا بعضهم بعضا ، وأكل إنسان منهم ابنته ، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٧ / ٤٦٧ (باختصار) ، والبداية والنهاية ١١ / ٧٠ ، وتاريخ الخلفاء ٣٧٠.
(٢) في تاريخ الطبري ، ومروج الذهب ، والمنتظم ، والكامل ، وغيره زيادة : وزنجان ، وأبهر ، وقمّ.
(٣) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٣٦ ، ٣٧ ، ومروج الذهب ٤ / ٢٤٥ ، والمنتظم لابن الجوزي ٥ / ١٤٧ ، والكامل لابن الأثير ٧ / ٤٦٧ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ٣٤٩ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٤٧ ، ٣٤٨.
(٤) الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٣٧ وفيه : هارون الشاري الوازقي ، والمنتظم لابن الجوزي ٥ / ١٤٧ ، والكامل لابن الأثير ٧ / ٤٦٦ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٢.
(٥) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٣٧ ، ٣٨ بالتفصيل ، والكامل لابن الأثير ٧ / ٤٦٦ ، وهو باختصار في :
المنتظم ٥ / ١٤٧ ، وذكره المسعودي في مروج الذهب ٤ / ٢٤٤ في حوادث سنة ٢٨٠ ه.
وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٥٠ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ٣٤٩.