منهجنا في التحقيق والتعليق
١ ـ منهجنا في التعليق :
لقد سدّ ابن أبي شريف في شرحه لكتاب المسايرة كثيرا من التعليقات العلمية التي كانت لازمة لتوضيح معنى غامض ، أو بيان فكرة صعبة ، أو مناقشة للرأي الآخر ، فأغنى بذلك الكتاب وأمتعه.
لكننا وجدنا كثيرا من المسائل المهمة التي مر عليها الشارح دون تعليق ، وهي مسائل جديرة بالتبيين ، ولا شك أن عذره في تركه لها اشتهار تلك المسائل في وقتهم اشتهارا يغني عن شرحها ، وهي مسائل تلتبس على كثير من أهل هذا الزمان فكان لزاما علينا التعليق عليها.
وإذا استدركنا أحيانا على الكتاب ، بالنقد أو التوجيه أو الإشادة ، فما ذلك إلا لإحساسنا بأهمية المسألة المستدرك عليها.
ثم إن من أهم ما قمنا به في التعليق على الكتاب تخريج الأحاديث النبوية الشريفة من مظانها ، وما أكثرها ، وتوثيق معظم النصوص المستشهد بها ، باستثناء ما لم نجد له أثرا ؛ بسبب فقدان بعض الكتب وعدم وجودها مطبوعة.
كما ترجمنا الأعلام الوارد ذكرهم في الكتاب ، وشرحنا الكلمات الغريبة ، والمصطلحات الكلامية والفلسفية التي تستدعي الشرح.
وقمنا بإحصاء قائمة الكتب التي اعتمدها المصنف والشارح.
وأخيرا وضعنا فهارس عدة لتسهيل الوصول إلى مادتها وهي :
١ ـ فهرس الآيات القرآنية ومواضع ورودها.
٢ ـ فهرس الأحاديث النبوية والآثار.
٣ ـ فهرس المصطلحات الكلامية التي تم شرحها والتعليق عليها.
٤ ـ فهرس تفصيلي لمحتويات الكتاب.
٢ ـ منهج التحقيق :
لقد قمنا بنسخ الكتاب ، من نسخة مصورة عن مطبوعة طبعة حجرية ، في بلدة لكنو بالهند ، وهي نسخة كثيرة السقط والتصحيف ، وأشرنا لها بالرمز (ط).
ثم قمنا بمقابلتها بنسخة جيدة لأحد تلاميذ ابن أبي شريف ، هو محمد بن حسن القادري الشافعي ، مؤرخة بتاريخ : يوم الاثنين ، عشرون من شهر محرم ، سنة ٩١١ ه ، أي بعد وفاة مؤلفها بست سنوات.