وها هو :
(الركن الرابع)
(في السمعيات) (١)
أي : ما يتوقف على السمع من الاعتقادات التي لا يستقل العقل بإثباتها ؛ كالحشر والنشر وعذاب القبر ونعيمه ، ونحو ذلك مما ينبئ عنه تراجمه ، وأما الإمامة وما يتعلق بها فقد جرى المصنف أول الكتاب على أنه ليس من العقائد الأصلية ، بل من المتممات ؛ لأنها من الفروع المتعلقة بأفعال المكلفين ، إذ نصب الإمامة عندنا واجب على الأمة سمعا ، وإنما نظم في سلك العقائد تأسيا بالمصنفين في أصول الدين ، ولا يخفى أن هذا ، وإن تم في نصب الإمام ، لا يتم في كل مباحث الإمامة ، فإن منها ما هو اعتقادي كاعتقاد أن الإمام الحق بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبو بكر ثم عمر وهكذا ، وترتيب الخلفاء الأربعة في الفضل ونحو ذلك ، فلذا ((٢) والله أعلم (٣)) نظمت في سلك العقائد وأدخلها بعض المصنفين في تعريفه كما قدمناه أول هذا التوضيح.
(و) هذا الركن (مداره) أيضا (على عشرة أصول).
__________________
(١) السمعيات : ويسميها البعض بالغيبيات ، وهي كل ما لا سبيل إلى الإيمان به إلا عن طريق الوحي ، ولعل مصطلح السمعيات هو الأليق ، لانطباق مفردات التعريف عليه ، بما يحقق الجمع والمنع.
(٢) سقط من (م).
(٣) سقط من (م).