(الأصل الخامس
الصراط وهو جسر ممدود على متن النار)
أي : ظهرها (أدق من الشعر وأحد من السيف)
أما أنه جسر ممدود على متن جهنم ؛ فلأنه قد ورد في الصحيح في حديث طويل عن أبي هريرة رضي الله عنه : «ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم» (١) ، وفي الصحيحين في حديث طويل عن أبي سعيد : «ثم يضرب الجسر على جهنم» (٢).
و (٣) أما أنه أدق من الشعر وأحدّ من السيف ، ففي مسلم عن أبي سعيد الخدري : «بلغني أنه أدق من الشعر وأحد من السيف» (٤) ، ومثله لا يقال من قبل الرأي فله حكم المرفوع.
وروى الحاكم من حديث سلمان عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السموات والأرض لوضعت ، فتقول الملائكة : يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول : لمن شئت من خلقي ، فتقول الملائكة : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ، ويوضع الصراط مثل حدّ الموسى» الحديث (٥) ، قال الحاكم : على شرط مسلم.
__________________
(١) جزء من حديث طويل أخرجه البخاري في صفة الصلاة باب فضل السجود رقم ٧٧٣ ، وأخرجه مسلم في الإيمان ، رقم ١٨٢.
(٢) أخرجه البخاري بلفظ : «ويضرب جسر جهنم» في كتاب الرقاق ، باب الصراط جسر جهنم ، رقم ٦٢٠٤.
(٣) ليست في (م).
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان ، باب معرفة طريق الرؤية ، رقم ١٨٢.
(٥) قال الحاكم في المستدرك ، ٤ / ٥٨٦ : هذا صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه.