(وما نسبناه له) أي : للإسلام (من ملازمته مع الإيمان) كما قدم أنه الأظهر ، وفي التعبير ب «مع» مع المفاعلة انتقاد ، والأولى أن يقال : «من ملازمته للإيمان» ، (أو الاتحاد به) عند من أطلق أنهما مترادفان (هو) أي : الملازمة والاتحاد (بما) أي :
بالمعنى الذي (ذكرنا) وهو الاستسلام والانقياد ، (وأما بالمفهوم المذكور في قوله عليه) الصلاة و (السلام) : «وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة» وهو الأعمال ، (فلا يلازم) الإسلام بهذا المعنى (الإيمان ، بل ينفك عنه الإيمان ،) إذ قد يوجد التصديق مع الاستسلام الباطن بدون الأعمال ، (وينفرد) عنها ، (أما هو) أي : الإسلام بمعنى الأعمال الشرعية (فلا) ينفك عن الإيمان ، (لاشتراط الإيمان لصحة الأعمال) فلا تنفك هي عنه ، (بلا عكس) إذ لا تشترط الأعمال لصحة الإيمان (خلافا للمعتزلة وأما الخوارج فهي عندهم جزء المفهوم) أي : مفهوم الإيمان (على ما قدمناه) عنهم أول الخاتمة.