((١) خاتمة
في إيضاح عقيدة أهل السنة والجماعة (١))
قال المصنف رحمهالله : (ولنختم) هذا (الكتاب بإيضاح عقيدة أهل السنة والجماعة) بأن نذكر إجمالا ما تقدم تفصيل معظمه ، فإن في ذكر الجمل بإيجاز بعد ذكر التفاصيل جمعا لمتفرقها يحصل به مزيد اتضاح للمقصود بواسطة قرب استحضارها (وهي) أي : عقيدة أهل السنة :
(إنه) أي : الرب (تعالى واحد) بمعنى أنه يستحيل عليه قبول الانقسام ، وأنه لا يشبه ، ولا يشبه به ، في ذات ولا في صفة ولا في فعل ، (لا شريك له) في الألوهية ، وهي استحقاق العبادة ، (منفرد بخلق الذوات) بصفاتها ، (و) خلق (أفعالها) فلا خالق سواه سبحانه (٢) ، (ومنفرد بالقدم) بذاته ، و (بصفاته الذاتية ،) فلا ابتداء لوجوده ، ولا قديم بذات ولا بصفة سواه سبحانه ، (وكذا) صفاته (الفعلية) فهي قديمة (عند الحنفية) من عهد الإمام أبي منصور على ما مر ، (ككونه خالقا ورازقا ، فهو خالق قبل) وجود (المخلوقين ، رازق قبل) وجود (المرزوقين) أي : أن هذا الوصف ثابت له (في الأزل) والأشعرية ردوا ذلك إلى صفة القدرة على ما سبق في محله.
وصفاته الذاتية ؛ من الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام قد ساقها المصنف مع تفصيل لها فقال : (وصفات ذاته) وهو مبتدأ ، خبره قوله :
(حياته) وما عطف عليها ، أي : هي حياته وعلمه ... إلى آخرها ، والحياة :
__________________
(١) سقط من (م).
(٢) ليست في (م).