(وأشراط الساعة ؛ من خروج الدجل (١) ، ونزول عيسى) بن مريم (عليه) الصلاة و (السلام) من السماء ، (وخروج يأجوج ومأجوج ، و) خروج (الدابة ،) كما في سورة النمل ، وفي جامع الترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تخرج الدابة ومعها خاتم سليمان وعصا موسى فتجلو وجه المؤمن وتحطم أنف الكافر» ... الحديث (٢) (وطلوع الشمس من مغربها ،) كلّ منها (حقّ) وردت به النصوص الصريحة الصحيحة.
(وإن الخليفة الحق بعد) نبينا (محمد صلىاللهعليهوسلم أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، والتفضيل) بينهم (على هذا الترتيب) كما مر ذلك كله موضحا في محله.
(والله) بالنصب (سبحانه نسأله من عظيم جوده وكبير منّه) أي : جوده العظيم وإنعامه الكبير وفضله (أن يتوفانا على يقين ذلك) كله ، (مسلمين. إنه) سبحانه (ذو الفضل العظيم) والطود العميم ، (وهو) سبحانه (حسبنا) أي : محسبنا وكافينا ، (و) هو سبحانه (نعم الوكيل ، ولا حول) أي : لا احتيال ولا طاقة (ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) (٣).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ورضي الله تعالى عن أئمة سلفنا والصالحين
والحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) في (م) : الدّجال.
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة النمل ، رقم ٣٢٠٠.
(٣) في (ط) : وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وآله وسلّم ورضي الله تعالى عن أئمة سلفنا الصالحين آمين ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم. قد كمل طبعه بعد الجهد التام في تصحيحه وتزيينه في ٣٠ محرم الحرام سنة ١٤٠٨ ه.