رواه البخاري في «الصحيح» عن آدم بن أبي إياس (١) ، وأخرجه مسلم من حديث غندر ، عن شعبة (٢).
٥٤ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرني أبو عبد الله بن بطة ، حدّثنا أحمد بن رستة الأصبهاني ، حدّثنا محمّد بن المغيرة الأصبهاني ، حدثنا الحكم بن أيوب الأصبهاني قال : حدّثنا زفر بن الهذيل ، عن أبي حنيفة ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من نفس إلّا وقد كتب الله مدخلها ومخرجها وما هي لاقية» فقال رجل من الأنصار : ففيم العمل يا رسول الله؟ قال : «اعملوا فكلّ ميسر ، من كان من أهل الجنّة ييسره لعمل أهلها ، ومن كان من أهل النّار ييسره لعمل أهلها» قال : فقال الأنصاري : الآن حق العمل.
٥٥ ـ وبإسناده عن أبي حنيفة ، عن أبي الزبير ، عن جابر أن سراقة بن مالك قال : يا رسول الله ، أرأيت عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد؟ قال : «لا ، بل للأبد» قال : حدّثنا عن ديننا كأنا ولدنا له أنعمل لشيء قد جرت به المقادير وجفت به الأقلام أم لشيء مستقبل؟ قال : «لما قد جرت به المقادير» قال الشيخ : حديث أبي الزبير عن جابر حديث ثابت قد مضى بإسناده ، وإنّما أوردته مع حديث سعد ليستدل به مع غيره على حسن اعتقاد أبي حنيفة ـ رحمهالله ـ في الأصول ، وأنّه كان يعتقد في إثبات القدر مذهب غيره من أئمة المسلمين وأعلامهم.
٥٦ ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار ، حدّثنا العباس الأسفاطي ، ومحمد بن محمد بن حبان التمار قالا : حدّثنا أبو الوليد ، حدّثنا الليث بن سعد ، حدّثنا أبو قبيل المعافري ح.
٥٧ ـ قال : وأخبرنا أحمد ، حدّثنا عبيد بن / شريك ، حدّثنا عبد الغفار ، حدّثنا الليث ، حدّثني أبو قبيل ، عن شفي الأصبحي ، عن
__________________
(١) كتاب القدر.
(٢) كتاب القدر (٤ / ٢٠٤١).