الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن سلم ، حدّثنا الحسين بن الحسن المروزي ، أخبرنا الهيثم بن جميل ، حدّثنا الهذيل بن [بلال] (١) المدائني ، حدّثنا [عمر] (٢) بن واقد بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن جده قال : جاء أهل نجران إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقالوا : الآجال والأرزاق تقدر ، والأعمال إلينا. فأنزل الله تبارك وتعالى : (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) (٣) إلى قوله : (كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) إلى قوله : (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) (٤).
١٥٥ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا علي بن عيسى ، حدّثنا زكريا بن دلشاذ الفرهاذجردي ، حدّثنا محمد بن رافع ، حدّثنا عثمان بن عبد الرحمن الصنعاني قال : سمعت وهب بن منبه وهو يخطب على المنبر ، فقال : إنّي وجدت في كتاب الله أنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : «إنّ مني الخير ، وأنا قدرته ، وقدرته لخيار عبادي ، فطوبى لمن قدته له ، وإنّ مني الشر ، وأنا قدرته ، وقدرته لشرار خلقي ، فويل لمن قدرته له».
١٥٦ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أخبرنا محمد بن أيوب ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا الليث ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن مسافع الحاجب أنّه قال : وجدوا حجرا حين نقضوا البيت فيه ثلاث صفوح ، فيها كتاب من كتاب الأول ، فدعي رجل فقرأه ، قال : «أنا الله ذو بكة ، خلقت الخير والشر ، فطوبى لمن كان الخير على يديه ، وويل لمن كان الشر على يديه».
__________________
(١) في الأصل [هلال] والصواب ما أثبت كما عند ابن عدي في «الكامل» (٧ / ٥٨٣).
(٢) في الأصل [عثمان] والتصحيح من «الكامل» لابن عدي (٧ / ٣).
(٣) سورة القمر ، الآية رقم (٤٧ ـ ٥٣).
(٤) سورة القمر ، الآية رقم (٥٣).