إنّك دعوت الله لآجال معلومة وأرزاق مقسومة وآثار مبلوغة ، لا يعجل شيء منها قبل حلّها ، ولا يؤخّر شيء منها بعد حلّها فلو دعوت الله أن يعافيك أو سألت الله أن يعيذك أو يعافيك من عذاب في النّار أو عذاب في القبر لكان خيرا أو كان أفضل».
رواه مسلم في «الصحيح» عن أبي كريب (١).
٢٣٠ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب ، حدّثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدّثنا محمد بن كثير ، حدّثنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن المعرور بن سويد ، عن عبد الله بن مسعود قال : قالت أم حبيبة بنت أبي سفيان : اللهم متعني بزوجي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية قال : فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سألت الله لآجال مضروبة ، وآثار مبلوغة وأرزاق مقسومة ، لا يعجّل شيء منها قبل حله ، ولا يؤخر شيء منها بعد حله ، فلو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النّار ومن عذاب في القبر لكان خيرا لك».
أخرجه مسلم في «الصحيح» من وجهين آخرين عن سفيان الثوري (٢).
٢٣١ ـ أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي [مسرة] (٣) ، حدّثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا عمرو بن دينار / قال : سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة قال : سمعت أبا سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين ـ أو قال بخمس وأربعين ليلة ـ فيقول : أي ربّ أشقيّ أم سعيد؟ أذكر أم أنثى؟ فيقول
__________________
(١) كتاب القدر (٤ / ٢٠٥٠ ، ٢٠٥١).
(٢) كتاب القدر (٤ / ٢٠٥١ ، ٢٠٥٢).
(٣) في الأصل [ميسرة] وما أثبت من مصادر ترجمته. انظر : «سير أعلام النبلاء» (١٢ / ٦٣٢).