ويكتبان ، ثمّ يكتب عمله ورزقه وأجله وأثره ومصيبته ، ثم تطوى الصحيفة فلا يزاد فيها ولا ينقص» وربما قال سفيان : إلى يوم القيامة وربما لم يقلها ـ.
رواه مسلم في «الصحيح» عن إبراهيم ، عن سفيان (١). وقد مضى حديث ابن مسعود في معناه.
٢٣٢ ـ أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثني أحمد بن صالح ، حدّثنا ابن وهب قال : أخبرني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء ، عن السائب ابن مهجان من أهل الشام وكان قد أدرك أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّ عمر بن الخطاب خطب بالشام خطبة يأثرها عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «وأجملوا في طلب الدنيا ، فإنّ الله قد تكفل بأرزاقكم وكلّ ميسر له عمله الذي كان عاملا ، استعينوا بالله على أعمالكم فإنّه (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) (٢).
٢٣٣ ـ حدّثنا أبو محمد عبيد بن محمد بن محمد بن مهدي ، حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب ، حدّثنا الربيع بن سليمان ، أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرنا سليمان بن بلال قال : حدّثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد ، عن أبي حميد الساعدي ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أجملوا في طلب الدنيا ، فإنّ كلا ميسر له ما كتب له منها».
٢٣٤ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي ، حدّثنا محمد بن بكر عن ابن جريج ، / عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه فلا تستبطئوا الرزق ، واتقوا الله أيّها الناس ، فأجملوا في الطلب ، خذوا ما حلّ ، ودعوا ما حرم».
__________________
(١) كتاب القدر (٤ / ٢٠٣٧).
(٢) سورة الرعد ، الآية رقم (٣٩).