ينتهي إلى الكتاب الذي كتبت له فذلك قوله : (وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ) (١) يقول : كل ذلك في كتاب عنده.
٢٦٢ ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا / أحمد بن عبيد الصفّار ، حدّثنا إسحاق الحربي ، حدّثنا عفان ، حدّثنا أبو عوانة ، حدّثنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : (وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ) (٢) إلّا كتب عمره كم هو من سنة ، كم هو من شهر ، كم هو من يوم ، كم هو من ساعة ، ثمّ يكتب عدد عمره نقص كذا ، حتى يوافق النقصان العمر.
٢٦٣ ـ أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق ، أخبرنا عبد الخالق بن الحسن ، حدّثنا عبد الله بن ثابت ، أخبرني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، في هذه الآية ـ يعني : من قل عمره أو كثر فهو ينتهي إلى أجله الذي كتب له ، ثمّ قال : ولا ينقص من عمره كل يوم حتى ينتهي إلى أجله إلّا في كتاب يعني : في اللوح المحفوظ مكتوب من قبل أن يخلقه.
٢٦٤ ـ وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي ، حدّثنا عثمان بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : (ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) (٣) يعني : أجل الموت ، والأجل المسمّى أجل الساعة ، والوقوف عند الله.
٢٦٥ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمّد بن موسى قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أخبرنا العبّاس بن الوليد البيروتي قال : أخبرني ابن شعيب قال : أخبرني أبو عبد الرحمن بن المبارك الخرساني ، عن الربيع بن أنس في قول الله ـ عزوجل : (أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) (٤) قال : أجلا : الموت (أجل مسمى) : الساعة (ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) يعني : الشك والريبة في أمر الساعة.
__________________
(١) سورة فاطر ، الآية رقم (١١).
(٢) سورة فاطر ، الآية رقم (١١).
(٣) سورة الأنعام ، الآية رقم (٢).
(٤) سورة الأنعام ، الآية رقم (٢).