ورواه أيضا أبو الأسود الدّؤلي ، عن عمران بن الحصين ثمّ عن عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب من قولهم.
٣٥٨ ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطّان ، أنا بشر بن موسى الأسدي ، أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري ، عن أبي لهيعة قال : حدّثني عمرو بن شعيب ، عن سعيد بن المسيب ، عن رافع بن خديج في حديث طويل فذكره ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّ عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر فقيل : يا رسول الله فما الإيمان بالقدر؟ قال : «تؤمن بالله وحده وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله خلقهما قبل الخلق ثمّ خلق الخلق لهما ، فجعل من شاء منهم إلى الجنة. ومن شاء منهم إلى النّار عدلا منه ، وكل يعمل لما فرغ منه ، صائرا إلى ما خلق له».
وقد رويناه فيما مضى بطوله عن عطية بن عطية ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمرو بن شعيب.
٣٥٩ ـ أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو الحسن علي بن الفضل السامردي ، أنا أحمد بن محمد بن عبد الحميد القرشي بسرّ من رأى ، أنا يزيد بن هارون ، أنا فضيل بن مرزوق ، أنا أبو سلمة الجهني ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله ـ هو ابن مسعود ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما قال عبد إذا أصابه همّ وحزن اللهم إنّي عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني وذهاب همّي ، إلّا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا» قالوا : يا رسول الله ، ينبغي لنا أن نتعلم / هؤلاء الكلمات قال : «أجل ينبغي لمن سمعهن أن يعلمهن».
تابعه عبد الرحمن بن إسحاق ، عن القاسم بن عبد الرحمن.
٣٦٠ ـ أخبرنا أبو عبد الحافظ وأبو بكر القاضي قالا : نا أبو العباس