(وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) (١) قال : بينهم وبين الإيمان.
قال : ونا أبو داود ، نا موسى بن إسماعيل ، نا حمّاد ، أخبرني حميد قال : كان الحسن [يقول] (٢) لأن يسقط من السماء إلى الأرض أحبّ إليه من أن يقول الأمر بيدي.
٥١١ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : نا أبو العبّاس محمد بن يعقوب ، نا الربيع بن سليمان ، نا أسد بن موسى ، نا سعيد بن سالم ، عن رباح بن أبي معروف ، عن مروان ـ مولى هند بنت المهلب ـ قال : دعا معبد إلى القدر علانية ، فما كان أحد أشد عليه في التفسير والرواية والكلام من الحسن ، / فغبت في وجه خرجت فيه ، ثمّ قدمت [فلقيت] (٣) معبدا فقال لي : أما شعرت أنّ الشيخ قد وافقني فاصنعوا ما شئتم بعد ـ يعني الحسن ـ ، فقلت في نفسي : أما والله على ذلك أبدأ بأول منه آتيه فذهبت حتى أتيته ، فاستأذنت عليه ، فلمّا دخلت قلت : يا أبا سعيد قول الله تبارك وتعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ) (٤) كان في أم الكتاب قبل أن يخلق الله ـ عزوجل ـ أبا لهب!؟ فقال : سبحان الله! ما شأنك! نعم والله وقبل أن يخلق أبا أبيه ، قال : فقلت : فهل كان أبو لهب يستطيع أن يؤمن حتى لا يصلى هذه النّار؟ قال : لا والله ما كان يستطيع ، قال : أحمد الله هذا الذي كنت عهدتك عليه ، إنّ الذي دعاني إلى ما سألتك أنّ معبد الجهني أخبرني أنّك قد وافقته. قال : كذب لكع ، كذب لكع.
٥١٢ ـ أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد ، عن خالد الحذاء أنّ رجلا من أهل الكوفة كان يقدم البصرة فكان لا يأتي الحسن
__________________
(١) سورة سبأ ، الآية رقم (٥٤).
(٢) ساقطة من الأصل والسياق يقتضيها ، فهي مثبتة من سنن أبي داود السجستاني (٥ / ٢٨٥ برقم ٤٦١٧).
(٣) في الأصل : فألقى.
(٤) سورة المسد ، الآية رقم (١ ـ ٣).