وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ (١٥٤) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ (١) مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ (٢) الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (١٥٦) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧))
شرح الكلمات
الاستعانة : طلب المعونة والقدرة على القول أو العمل.
(بِالصَّبْرِ) : حمل النفس على المكروه وتوطينها على احتمال المكاره.
الشعور : الاحساس بالشيء المفضي إلى العلم به.
الابتلاء : الاختبار والامتحان لإظهار ما عليه الممتحن من قوة أو ضعف.
(الْأَمْوالِ) : جمع مال وقد يكون ناطقا وهو المواشي ويكون صامتا وهو النقدان وغيرهما
المصيبة : ما يصيب العبد من ضرر في نفسه أو أهله أو ماله.
الصلوات : جمع صلاة وهي من الله تعالى هنا المغفرة لعطف الرحمة عليها.
(وَرَحْمَةٌ) : الرحمة الإنعام وهو جلب ما يسر ودفع ما يضر ، وأعظم ذلك دخول الجنة بعد النجاة من النار.
(الْمُهْتَدُونَ) : إلى طريق السعادة والكمال بإيمانهم وابتلاء الله تعالى لهم وصبرهم على ذلك.
معنى الآيات :
نادى الرب تعالى عباده المؤمنين وهم أهل ملة الإسلام المسلمون ليرشدهم إلى
__________________
(١) لفظ شيء يدل على تهوين الفاجعة الدال عليها الخوف والجوع وما بعدهما كما يدل أيضا على أن ما يبتليهم به من ذلك هو هيّن فلا يقاس بما يصيب به أهل عداوته من أهل الشرك والكفر والفسق إذا أخذهم بذنوبهم.
(٢) أسند التبشير إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم لأنه متأهل له بالرسالة فغيره لا يملكه ، وقد لا يصدق فيه ، كما أن اللفظ دال على سمو مقامه صلىاللهعليهوسلم.