٣ ـ الرسالة المحمدية عامة لسائر الناس أبيضهم وأصفرهم.
٤ ـ إثبات صفتى العلم والحكمة لله تعالى. وبموجبهما يتم الجزاء العادل الرحيم.
(يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (١٧١) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (١٧٢) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (١٧٣))
شرح الكلمات :
(يا أَهْلَ الْكِتابِ) : المراد بهم (١) هنا النصارى.
(لا تَغْلُوا فِي (٢) دِينِكُمْ) : الغلو : تجاوز الحد للشيء فعيسى عليهالسلام عبد الله ورسوله فغلوا فيه فقالوا هو الله.
__________________
(١) النصارى غلوا في عيسى فتجاوزوا حد الإفراط حيث ألهوه أي جعلوه إلها وعبدوه واليهود غلوا في التفريط في عيسى إذ قالوا : ساحر ، وابن زنى والعياذ بالله.
(٢) الغلو : مشتق من غلوة السهم وهي منتهى اندفاعه ، ويطلق الغلو في الشرع على الزيادة على المطلوب في الاعتقاد والقول والعمل.