شرح الكلمات :
(لَيَبْلُوَنَّكُمُ) : ليختبرنكم.
(الصَّيْدِ) (١) : ما يصاد. (٢)
(تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ) (٣) : كبيض الطير وفراخه.
(وَرِماحُكُمْ) : جمع رمح ، وما ينال به هو الحيوان على اختلافه.
(لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ) : ليظهر الله تعالى بذلك الاختبار من يخافه بالغيب فلا يصيد.
(فَمَنِ اعْتَدى) (بعد التحريم) : بأن صاد بعد ما بلغه التحريم.
(وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) : جمع حرام والحرام : المحرم لحج أو عمرة ويقال رجل حرام وامرأة حرام.
(مِنَ النَّعَمِ) : النعم : الإبل والبقر والغنم.
(ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) : أي صاحبا عدالة من أهل العلم.
(وَبالَ أَمْرِهِ) : ثقل جزاء ذنبه حيث صاد والصيد حرام.
(وَلِلسَّيَّارَةِ) : المسافرين يتزوّدون به في سفرهم. وطعام البحر ما يقذف به إلى الساحل.
معنى الآيات :
ينادي الرب تبارك وتعالى عباده المؤمنين ليعلمهم مؤكدا خبره بأنه يبلوهم اختبارا لهم ليظهر (٤) المطيع من العاصي فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ) فحرم عليهم تعالى الصيد وهم حرم ثم ابتلاهم بوجوده بين أيديهم بحيث تناله أيديهم ورماحهم بكل يسر وسهولة على نحو ما ابتلى به بني إسرائيل في تحريم الصيد يوم السبت فكان السمك يأتيهم يوم سبتهم شرّعا ويوم لا يسبتون لا يأتيهم كذلك بلاهم ربهم بما كانوا يفسقون بيد أن المسلمين استجابوا لربهم
__________________
(١) أذن للمحرم ولمن في الحرم في قتل ما يؤذي كالحية والعقرب ، والغراب والفأرة وكل ما يؤذي كالأسد والنمر والذئب والفهد لقوله صلىاللهعليهوسلم : «خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم : الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحدأة».
(٢) الصيد مصدر صاد يصيد صيدا وأطلق المصدر على اسم المفعول : المصيد فقالوا : صيد.
(٣) قوله : (تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ) يريد صغار الصيد ، وفراخه وبيضه. (وَرِماحُكُمْ) هو كبار الصيد الذي لا يؤخذ باليد ولكن بآلة الصيد.
(٤) أي ليظهر ذلك لهم إقامة للحجة عليهم أما هو سبحانه وتعالى فعلمه بذلك أزلي سابق.