(وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٣٢) وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣) وَما لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٤) وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٥))
شرح الكلمات :
(اللهُمَ) : أي يا الله حذفت ياء النداء من أوله وعوض عنها الميم من آخره.
(إِنْ كانَ هذا) : أي الذي جاء به محمد ويخبر به.
(فَأَمْطِرْ) : أنزل علينا حجارة.
(يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) : يمنعون الناس من الدخول إليه للاعتمار.
(مُكاءً وَتَصْدِيَةً) : المكاء : التصفير ، والتصدية : التصفيق.
معنى الآيات :
ما زال السياق في التنديد ببعض أقوال المشركين وأفعالهم فهذا النضر (١) بن الحارث القائل في الآيات السابقة (لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) يخبر تعالى عنه أنه قال (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا) أي القرآن (هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ
__________________
(١) وقاله أيضا أبو جهل وهو دال على مدى عناد المشركين في مكة ومكابرتهم وحسدهم أيضا.