وادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢١) وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (١٢٢))
شرح الكلمات :
(وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ) : وهم مزينة وجهينة وأشجع وغفار وأسلم.
(وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ) : أي يطلبون لأنفسهم الراحة ولنفس رسول الله التعب والمشقة.
(ظَمَأٌ) : أي عطش.
(وَلا نَصَبٌ) : أي ولا تعب.
(وَلا مَخْمَصَةٌ) : أي مجاعة شديدة.
(يَغِيظُ الْكُفَّارَ) : أي يصيبهم بغيظ في نفوسهم يحزنهم.
(نَيْلاً) : أي منالا من أسر أو قتل أو هزيمة للعدو.
(وادِياً) : الوادي : مسيل الماء بين جبلين أو مرتفعين.
(لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) : أي يخرجوا للغزو والجهاد جميعا.
(طائِفَةٌ) : أي جماعة معدودة.
(لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) : أي ليعلموا أحكام الدين وأسرار شرائعه.
(وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ) : أي ليخوفوهم عذاب النار بترك العمل بشرع الله.
(لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) : أي عذاب الله تعالى بالعلم والعمل.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في آثار أحداث غزوة تبوك فقال تعالى (ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ) (١)
__________________
(١) هذه الآية نزلت تحمل العتاب للمؤمنين من أهل المدينة والأحياء المجاورة لها كمزينة وجهينة وأشجع وغفار وأسلم على التخلف عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوة تبوك.