ما نَبْغِي هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا وَنَمِيرُ أَهْلَنا وَنَحْفَظُ أَخانا وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (٦٥) قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (٦٦) وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (٦٧))
شرح الكلمات :
(مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ) : أي منع الملك منا الكيل حتى نأتيه بأخينا.
(نَكْتَلْ) : أي نحصل على الكيل المطلوب.
(عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ) : أي كما أمنتكم على يوسف من قبل وقد فرطتم فيه.
(ما نَبْغِي) : أي أي شيء نبغي.
(وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ) : أي بدل ما كنا عشرة نصبح أحد عشر لكل واحد حمل بعير.
(ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) : أي على الملك لغناه وطوله فلا يضره أن يزيدنا حمل بعير.
(مَوْثِقاً) : أي عهدا مؤكدا باليمين.
(إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ) : أي تهلكوا عن آخركم.
(مِنْ شَيْءٍ) : أي أراد الله خلافه.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في الحديث عن يوسف وإخوته قال تعالى مخبرا عن رجوع إخوة يوسف من مصر إلى أرض كنعان بفلسطين : (فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ) أي يعقوب عليه