الجزء السادس عشر
(قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (٧٥) قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (٧٦) فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (٧٧) قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (٧٨))
شرح الكلمات :
(قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ) : أي قال خضر لموسى عليهماالسلام.
(بَعْدَها) : أي بعد هذه المرة.
(فَلا تُصاحِبْنِي) : أي لا تتركني أتبعك.
(مِنْ لَدُنِّي عُذْراً) : أي من قبلي (جهتي) عذرا في عدم مصاحبتي لك.
(أَهْلَ قَرْيَةٍ) : مدينة أنطاكية.
(اسْتَطْعَما أَهْلَها) : أي طلبا منهم الطعام الواجب للضيف.
(يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ) : أي قارب السقوط لميلانه.
(فَأَقامَهُ) : أي الخضر بمعنى أصلحه حتى لا يسقط.
(أَجْراً) : أي جعلا على إقامته وإصلاحه.
(هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ) : أي قولك هذا (لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) هو نهاية الصحبة وبداية المفارقة.
(بِتَأْوِيلِ) : أي تفسير ما كنت تنكره على حسب علمك.
معنى الآيات :
ما زال السياق في محاورة الخضر مع موسى عليهماالسلام ، فقد تقدم إنكار موسى على