وبينكم وقد شهد لي بالرسالة وأقسم لي عليها مرات في كلامه مثل (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) وكفى بشهادة الله شهادة ، (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) الأول التوراة والإنجيل وهم مؤمنوا أهل الكتاب من اليهود والنصارى كعبد (١) الله بن سلام وسلمان الفارسي والنجاشي وتميم الداري وغيرهم (٢).
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ انتصار الإسلام وانتشاره في ظرف ربع قرن أكبر دليل على أنه حق.
٢ ـ أحكام الله تعالى لا ترد ، ولا يجوز طلب الاستئناف على حكم من أحكام الله تعالى فى كتابه أو في سنة رسوله صلىاللهعليهوسلم.
٣ ـ شهادة الله أعظم شهادة ، فلا تطلب بعدها شهادة إذا كان الخصام بين مؤمنين.
٤ ـ فضل العالم على الجاهل ، إذ شهادة مؤمني أهل الكتاب تقوم بها الحجة على من لا علم لهم من المشركين.
سورة ابراهيم
مكية وآياتها اثنتان وخمسون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (١)
__________________
(١) عبد الله بن سلام كان اسمه في الجاهلية : حصين فسمّاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبد الله.
(٢) قال بعضهم : الذي عنده علم الكتاب هو علي رضي الله عنه ، وردّ على هذا القول ، وقال بعضهم : هم المسلمون ، كل ذلك من أجل أن السورة مكية ، وهذا غير مانع أن ينزل القرآن بمكة ويظهر تأويله بالمدينة ، ولا مانع أن تكون الآية مدنية والسورة مكية ، فلهذا ما في التفسير أولى بالقبول.