سورة الفرقان
مكية وآياتها سبع (١) وسبعون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً (١) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (٢) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً (٣))
شرح الكلمات :
(تَبارَكَ) : أي تكاثرت بركته وعمت الخلائق كلها.
(الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ) : أي الله الذي نزل القرآن فارقا بين الحق والباطل.
(عَلى عَبْدِهِ) : أي محمد صلىاللهعليهوسلم.
(لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً) : أي ليكون محمد صلىاللهعليهوسلم نذيرا للعالمين من الإنس والجن أي مخوفا لهم من عقاب الله وعذابه إن كفروا به ولم يعبدوه ويوحدوه.
(فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) : أي سواه تسوية قائمة على أساس لا اعوجاج فيه ولا زيادة ولا نقص عما تقتضيه الحكمة والمصلحة.
(ضَرًّا وَلا نَفْعاً) : أي لا دفع ضر ولا جلب نفع.
(مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً) : أي لا يقدرون على إماتة أحد ولا إحيائه ولا بعثا للأموات.
__________________
(١) من الجائز أن يكون فيها بعض الآيات مدنيا إلا أن أسلوبها ومحتواها ظاهر في أنه مكيّ وهو الصحيح ، وسميت بالفرقان لذكر لفظ الفرقان فيها ثلاث مرات.