الجزء الرابع عشر
سورة الحجر
مكية
وآياتها تسع وتسعون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (١) رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (٢) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٣) وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ (٤))
(ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (٥))
شرح الكلمات :
(الر) : الله أعلم بمراده بذلك ، تكتب آلر. ويقرأ : ألف ، لام ، را.
(تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ) : الآيات المؤلفة من مثل هذه الحروف المقطعة تلك آيات الكتاب أي القرآن.
(يَوَدُّ) : يحب ويرغب متمنّيا أن لو كان من المسلمين.
(وَيَتَمَتَّعُوا) : أي بالملذات والشهوات.
(وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ) : أي بطول العمر وبلوغ الأوطار وإدراك الرغائب الدنيوية.
(إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) : أي أجل محدود لإهلاكها.
(ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها) : أي لا يتقدم أجلها المحدد لها ومن زائدة للتأكيد.
معنى الآيات :
بما أن السورة مكية فإنها تعالج قضايا العقيدة وأعظمها التوحيد والنبوة والبعث. قوله تعالى : (الر) : الله أعلم بمراده به ، ومن فوائد هذه الحروف المقطعة تنبيه السامع وشده بما يسمع من التلاوة ، إذ كانوا يمنعون سماعه خشية التأثر به ، فكانت هذه الفواتح التى لم يألفوا مثلها في كلامهم تشدهم إلى سماع ما بعدها من القرآن. وقوله : (تِلْكَ آياتُ