فلذا كان صلىاللهعليهوسلم إذا أحزنه أمر فزع إلى الصلاة. وقوله : (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) أي واصل العبادة وهي الطاعة في غاية الذل والخضوع لله تعالى حتى يأتيك اليقين الذي هو الموت فإن القبر أول عتبة الآخرة وبموت الإنسان ودخوله في الدار الآخرة أصبح ايمانه يقينا محضا.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ حرمة الإختلاف في كتاب الله تعالى على نحو ما اختلف فيه أهل الكتاب.
٢ ـ مشروعية الجهر بالحق وبيانه لا سيما إذا لم يكن هناك اضطهاد.
٣ ـ فضل التسبيح بجملة : سبحان الله وبحمده ومن قالها مائة مرة غفرت ذنوبه ولو كانت مثل ربد البحر وهذا مروي في الصحيح (٢).
٤ ـ مشروعية صلاة الحاجة فمن حزبه أمر أو ضاق به فليصل صلاة يفرج الله تعالى بها ما به أو يقضي حاجته إن شاء وهو العليم الحكيم.
سورة النّحل (١)
مكية
وآياتها مائة وثمان وعشرون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (١) يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (٢) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٤) وَالْأَنْعامَ
__________________
(١) وتسمّى أيضا سورة النعم ، لما عدد تعالى فيها من نعمه على عباده.
(٢) رواه مسلم.