(فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ (١) فَإِنَّ اللهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً) يخبر بأنه إذا جاء أجل الظالمين فإنه تعالى بصير بهم لا يخفى عليه منهم أحد فيهلكم ولا يبقى منهم أحدا لكامل علمه وعظيم قدرته ، ألا فليتق الله الظالمون.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ مشروعية السير في الأرض للعبرة لا للتنزه واللهو واللعب.
٢ ـ بيان أن الله لا يعجزه شيء وذلك لعلمه وقدرته وهي حال توجب الترهيب منه تعالى والإنابة إليه.
٣ ـ حرمة استعجال العذاب فإن لكل شيء أجلا ووقتا معينا لا يتم قبله فلا معنى للاستعجال بحال.
سورة يس (٢)
مكية وآياتها ثلاث وثمانون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥) لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (٦) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٧) إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى
__________________
(١) قوله (فَإِنَّ اللهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً) هو كالجواب لمن قال وكيف يهلك كل من في الأرض وفيهم الصالحون والمؤمنون فقال إنه كان بعباده بصيرا فقد ينجي من لا يستحق الهلاك ويهلك من يستحقه.
(٢) ورد في فضل هذه السورة حديث أبي داود عن معقل بن يسار عن النبي صلىاللهعليهوسلم انه قال اقرأوا يس على موتاكم وورد عن أبي الدرداء أو أم الدرداء عنه صلىاللهعليهوسلم قال ما من ميت يقرأ عليه سورة يس إلا هون الله عليه ، وأخرج الدارمي عن أبي هريرة عنه صلىاللهعليهوسلم من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة وخرجه الحافظ أبو نعيم أيضا.