الجزء الثالث والعشرون
(وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ (٢٨) إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (٢٩) يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٠) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (٣١) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (٣٢))
شرح الكلمات :
(وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ) : أي على قوم حبيب بن النجار وهم أهل أنطاكية.
(مِنْ بَعْدِهِ) : أي من بعد موته.
(مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ) : أي من الملائكة لإهلاكهم.
(وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ) : أي الملائكة لإهلاك الأمم التي استوجبت الهلاك.
(إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً) : أي ما هي إلا صيحة واحدة هي صيحة جبريل عليهالسلام.
(فَإِذا هُمْ خامِدُونَ) : أي ساكتون لا حراك لهم ميتون.
(يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) : أي يا حسرة العباد هذا أوان حضورك فاحضرى وهذا غاية التألم. والعباد هم المكذبون للرسل الكافرون بتوحيد الله.
(ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) : هذا سبب التحسّر عليهم.
(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ) : أي ألم ير أهل مكة المكذبون للرسول صلىاللهعليهوسلم.
(وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) : أي وإن كل الخلائق إلا لدينا محضرون يوم القيامة لحسابهم ومجازاتهم.