٣ ـ وجوب شكر الله تعالى بالإيمان وبطاعته وطاعة رسوله على نعمه ومنها نعمة الإيجاد ونعمة الإمداد أي بالغذاء والماء والهواء.
(وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (٣٧) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٣٨) وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (٣٩) لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٤٠))
شرح الكلمات :
(وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ) : وآية لهم على إمكان البعث الليل نسلخ منه النهار أي نزيل النهار عن الليل فإذا هم مظلمون بالليل.
(لِمُسْتَقَرٍّ لَها) : أي مكان لها لا تتجاوزه.
(ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) : أي جريها في فلكها تقدير أي تقنين العزيز في ملكه العليم بكل خلقه.
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ) : وآية أخرى هي تقدير منازل القمر التي هي ثمان وعشرون منزلة.
(حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) : أي حتى رجع كعود العذق الذي أصله في النخلة وآخره في الشماريخ وهو أصفر دقيق مقوس كالقمر لما يكون في آخر الشهر.
(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ) : أي لا يصح للشمس ولا يسهل عليها أن تدرك القمر فيجتمعان في الليل.
(وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) : أي بأن يأتي قبل انقضائه.
(وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) : أي كل من الشمس والقمر والنجوم السيارة في فلك يسبحون أي يسيرون والفلك دائرة مستديرة كفلكة المغزل وهو مجرى النيرين والكواكب السيارة.