صالحين فأفسدناكم ، ولا موحدين فحملناكم على الشرك. هذا أولا وثانيا (ما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) أي من حجج قوية أقنعناكم بها ، ولا قدرة لنا أرهقناكم بها فاتبعتمونا ، بل كنتم أنتم قوما طاغين أي ظلمة متجاوزين الحد في الإسراف والظلم والشر.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ بيان صورة لموقف من مواقف عرصات القيامة.
٢ ـ بيان أن الأشباه في الكفر أو في الفجور أو في الفسق تحشر مع بعضها بعضا.
٣ ـ عدم جدوى براءة العابدين من المعبودين واحتجاج التابعين على المتبوعين.
(فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ (٣١) فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ (٣٢) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (٣٣) إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (٣٤) إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥) وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ (٣٦) بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (٣٧))
شرح الكلمات :
(فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا) : أي وجب علينا العذاب.
(إِنَّا لَذائِقُونَ) : أي العذاب نحن وأنتم.
(فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ) : أي أضللناكم إنا كنّا ضالين.
(فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ) : أي يوم القيامة.
(فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) : لأنهم كانوا في الغواية مشتركين.
(إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) : كما عذبنا هؤلاء التابعين والمتبوعين نعذب التابعين والمتبوعين في كل ضلال وكفر وفسّاد.
(إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ) : أي إن أولئك المشركين من عبدة الأوثان إذا قال لهم الرسول.