فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (١٤) رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (١٥) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (١٦) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٧))
شرح الكلمات :
(يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ) : أي تناديهم الملائكة لتقول لهم لمقت الله إياكم أكبر من مقتكم أنتم لأنفسكم ، والمقت أشد البغض.
(إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ) : أي مقت الله تعالى لكم عند ما كنتم في الدنيا تدعون إلى الإيمان فتكفرون أكبر من مقتكم أنفسكم اليوم لما رأيتم العذاب.
(أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) : أي أمتنا مرتين الأولى عند ما كنا عدما فخلقتنا ، والثانية عند ما أمتنا في الدنيا بقبض أرواحنا ، وأحييتنا مرتين الأولى لما أخرجتنا من بطون أمهاتنا أحياء فهذه مرة والثانية بعد أن بعثتنا من قبورنا أحياء.
(فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا) : أي بذنوبنا التي هي التكذيب بآياتك ولقائك والشرك بك.
(فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) : أي فهل من طريق إلى العودة إلى الحياة الدنيا مرة ثانية لنؤمن بك ونوحدك ونطيعك ولا نعصيك.
(ذلِكُمْ) : أي العذاب الذي أنتم فيه.
(بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ) : أي بسبب أنه إذا دعي الله وحده كفرتم بالتوحيد.
(يُرِيكُمْ آياتِهِ) : أي دلائل توحيده وقدرته على بعثكم ومجازاتكم.
(وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) : أي وما يتعظ إلا من ينيب إلى الله ويرجع إليه بتوحيده.