الجزء التاسع والعشرون
سورة الملك (١)
مكية وآياتها ثلاثون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (٢) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (٣) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (٤) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ (٥))
شرح الكلمات :
(تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) : أي تعاظم وكثر خير الذي بيده الملك أجمع ملكا وتصرفا وتدبيرا.
(وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) : أي وهو على إيجاد كل ممكن وإعدامه قدير.
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ) : أي أوجد الموت والحياة فكل حي هو بالحياة التي خلق الله وكل ميت هو بالموت الذي خلق الله.
(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) : أي أحياكم ليختبركم أيكم يكون أحسن عملا ثم يميتكم ويحييكم ليجزيكم.
(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) : أي وهو العزيز الغالب على ما يريده الغفور العظيم المغفرة للتائبين.
__________________
(١) وتسمى الواقية والمنجية وورد في فضلها أحاديث أصحها حديث السنن وهو قوله صلىاللهعليهوسلم ان سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له : تبارك الذي بيده الملك.