الجزء الثلاثون
سورة النبإ
مكية وآياتها أربعون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(عَمَّ يَتَساءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (٣) كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (٥) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً (٦) وَالْجِبالَ أَوْتاداً (٧) وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً (٨) وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً (٩) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً (١٠) وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً (١١) وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً (١٢) وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً (١٣) وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً (١٤) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً (١٥) وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً (١٦))
شرح الكلمات :
(عَمَ) (١) : أي عن أي شيء؟
(يَتَساءَلُونَ) : أي يسأل بعض قريش بعضا.
(عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) : أي ما جاء به محمد صلىاللهعليهوسلم من التوحيد والنبوة والبعث الآخر.
(الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) : أي ما بين مصدق ومكذب.
(سَيَعْلَمُونَ) : عاقبة تكذيبهم عند نزع أرواحهم وعند خروجهم من قبورهم.
(أَوْتاداً) : أي تثبت بها الأرض كما تثبت الخيمة بالأوتاد.
(سُباتاً) : أي راحة لأبدانكم.
__________________
(١) (عَمَ) أصلها عن ما فأدغمت النون في الميم فصارت عما وحذفت الألف تخفيفا فصارت عم فعن حرف جر وما حرف استفهام ، وقدم الاستفهام لما له من حق الصدارة وأصل التركيب يتساءلون عن أي شيء؟