٥ ـ إثبات أن القرآن قول فصل ليس فيه من الباطل شيء وقد تأكد هذا بمرور الزمان فقد صدقت أنباؤه ونجحت في تحقيق الأمن والاستقرار أحكامه.
سورة الأعلى
مكية وآياتها تسع عشرة آية
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (٤))
(فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (٥) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (٦) إِلاَّ ما شاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (٧) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (٨) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (٩) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (١٢) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (١٣))
شرح الكلمات :
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ) : أي نزه اسم ربك أن يسمى به غيره وأن يذكر بسخرية أو لعب أي لا يذكر إلا باجلال واكبار ونزه ربك عما لا يليق به من الشرك والصاحبة والولد والشبيه والنظير.
(الْأَعْلَى) : أي فوق كل شيء والقاهر لكل شيء.
(الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) : أي الإنسان فسوى أعضاءه بأن جعلها متناسبة غير متفاوتة.
(وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) : أي قدر ما شاء لمن شاء وهداه إلى إتيان ما قدره له وعليه.
(وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى) : أي أنبت العشب والكلأ.
(فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى) : أي بعد الخضرة والنضرة هشيما يابسا أسود.
(سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) : أي القرآن فلا تنساه بإذننا.
(إِلَّا ما شاءَ اللهُ) : أي إلا ما شئنا أن ننسيكه فإنك تنساه وذلك إذا أراد الله تعالى نسخ شيء من القرآن بلفظه فإنه ينسي فيه رسوله صلىاللهعليهوسلم.