سورة التكاثر
مكية وآياتها ثماني آيات (١)
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (٢) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٤))
(كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦) ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨))
شرح الكلمات :
(أَلْهاكُمُ) : أي شغلكم عن طاعة الله تعالى.
(التَّكاثُرُ) : أي التباهي بكثرة المال.
(حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ) : أي تشاغلتم بجمع المال والتباهي بكثرته حتى متم ونقلتم إلى المقابر.
(كَلَّا) : أي ما هكذا ينبغي أن تفعلوا فارتدعوا عن هذا التكاثر.
(سَوْفَ تَعْلَمُونَ) : أي إذا دخلتم قبوركم علمتم خطأكم في التكاثر في الأموال والأولاد.
(كَلَّا) : أي حقا.
(لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) : أي علما يقينيا عاقبة التكاثر لما تفاخرتم بكثرة أموالكم.
(لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) : أي النار.
(يَوْمَئِذٍ) : أي يوم ترون الجحيم عين اليقين.
(عَنِ النَّعِيمِ) : أي تنعمتم به وتلذذتم من الصحة والفراغ والأمن والمطاعم والمشارب.
معنى الآيات :
قوله تعالى (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) (٢) هذا خطاب الله تعالى للمشتغلين بجمع المال وتكثيره للمباهاة به
__________________
(١) إلا البخاري فإنه يرى أنها مدنية والصحيح أنها مكية ولعل البخاري تأثر بما رواه من أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لأبي بكر في بستان ابن تيهان إن هذا من النعيم الذي تسألون عنه.
(٢) ألهاكم شغلكم قال امرؤ القيس.
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع |
|
فألهيتها عن ذي تمائم محول |
أي شغلتها.