من يجانسه إذ الولد يجانس والده ، والمجانسة منفية عنه تعالى إذ ليس كمثله شيء (وَلَمْ يُولَدْ) لانتفاء الحدوث عنه تعالى.
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (١) أي ولم يكن أحد كفوا له ولا مثيلا ولا نظيرا ولا شبيها إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلذا هو يعرف بالأحدية والصمدية فالأحدية هو أنه واحد في ذاته وصفاته وأفعاله لم يكن له كفو ولا شبيه ولا نظير والصمدية هي أنه المستغني عن كل ما سواه والمفتقر إليه في وجوده وبقائه كل ما عداه كما يعرف بأسمائه وصفاته وآياته.
من هداية الآيات :
١ ـ معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته.
٢ ـ تقرير التوحيد والنبوة.
٣ ـ بطلان نسبة الولد إلى الله تعالى.
٤ ـ وجوب عبادته تعالى وحده لا شريك له فيها ، إذ هو الله ذو الألوهية على خلقه دون سواه.
سورة الفلق
مدنية وآياتها خمس آيات
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ (٥))
شرح الكلمات :
(أَعُوذُ) : أي استجير واتحصن.
(الْفَلَقِ) : أي الصبح.
__________________
(١) قرأ نافع كفؤا. مهموزا وقرأ حفص (كُفُواً) بإبدال الهمزة واوا تخفيفا.