الْفُقَراءُ) إلى الله تعالى فهو غني عنكم لا يحضكم على النفقة لحاجته إليها ولكن لحاجتكم أنتم إليها إذ بها تزكوا نفوسكم وتقوم أموركم وتنتصروا على عدوكم وقوله (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا) أي ترجعوا عن الإسلام إلى الكفر والعياذ بالله (يَسْتَبْدِلْ) الله بكم (قَوْماً غَيْرَكُمْ) أي يذهبكم ويأت بآخرين (ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) بل يكونون أطوع لله تعالى منكم وأسرع امتثالا لما يطلب منهم. وحاشاهم أن يتولوا وما تولوا ولا استبدل الله تعالى بهم غيرهم. وإنما هذا من باب حثهم على معالى الأمور والأخذ بعزائمها نظرا لمكانتهم من هذه الأمة فهم أشرفها وأكملها وأطوعها لله وأحبها له ولرسوله صلىاللهعليهوسلم.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ وجوب طاعة الله وطاعة رسوله.
٢ ـ وجوب اتمام العمل الصالح من صلاة وغيرها بالشروع فيه.
٣ ـ بطلان العمل الصالح بالرياء أو بإفساده عند أدائه أو بالردة عن الإسلام.
٤ ـ حرمة الركون إلى مصالحة الأعداء مع القدرة على قتالهم والتمكن من دفع شرهم.
٥ ـ التنفير من الإقبال على الدنيا والإعراض عن الآخرة.
٦ ـ حرمة البخل مع الجدة والسعة.
سورة الفتح (١)
مدنية
وآياتها تسع وعشرون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢)
__________________
(١) نزلت ليلا بعد صلح الحديبية بين مكة والمدينة قال فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (لقد أنزلت عليّ الليلة سورة لهي أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس). البخاري.