وبدون تقييد.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى التسمية الشائعة لدى أهل مذهب من المذاهب الإسلامية أو لدى فرقة تنتمي إلى الإسلام.
مثل : (الشاري) و (المشرك) لدى الخوارج ؛ ف (الشاري) عندهم بمثابة المجاهد عند كافّة المسلمين ، و (المشرك) عندهم : جميع المسلمين وكلّ من لا ينتمي إلى الخوارج.
ومثل (الرافضي) الّذي ينبز به بعض أتباع مدرسة الخلفاء بعض أتباع مدرسة أهل البيت (ع).
و (الناصبيّ) عند أتباع مدرسة أهل البيت (ع) الّذي يسمّون به : كل من يبغض الأئمة من أهل البيت (ع).
وفي مثل هذه الحالة ، نسمّي الأول ب (اصطلاح الخوارج) والثاني ب (اصطلاح مدرسة الخلفاء) والثالث ب (اصطلاح مدرسة أهل البيت).
وبناء على ما ذكرنا ، فإذا ورد لفظ (الناصبيّ) لدى أتباع مدرسة الخلفاء لا ينبغي أن نفهم منه أعداء أهل البيت (ع). وكذلك إذا ورد لفظ (الشاري) عند غير الخوارج لا نفهم منه ما اصطلح عليه الخوارج.
د ـ الحقيقة والمجاز
إذا شاع استعمال اللّفظ في معناه ، بحيث لم يتبادر إلى ذهن السّامع عند استماع الكلمة غير ذلك المعنى ، مثل لفظ : (الأسد) الّذي يفهم منه : الحيوان المفترس ، لا غيره. ومثل لفظ : (الصلاة) الّتي لا يفهم منها لدى المسلمين غير : القيام بالأعمال الخاصّة المقرونة بأذكار خاصّة.
في مثل هذه الحالة ، يوصف (الأسد) بأنّه حقيقة في الحيوان المفترس ، و (الصلاة) بأنّها حقيقة في الأعمال المخصوصة ، ويسمّى الأول ب (الحقيقة