وأنس بن مالك (١٩) ، وعمران بن حصين (٢٠). وكان ذلك شائعا ومشهورا في عصر رسول الله (ص) :
قال أبو ذرّ : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا بتكذيبهم الله ورسوله والتخلّف عن الصّلوات والبغض لعليّ بن أبي طالب (٢١).
وقال أبو سعيد الخدري : إنّا كنّا لنعرف المنافقين ـ نحن معاشر الأنصار ـ ببغضهم عليّ بن أبي طالب (٢٢).
وقال عبد الله بن عبّاس : إنّا كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله (ص) ببغضهم عليّ بن أبي طالب (٢٣).
__________________
ـ هجرته ، فشهد ما بعد بدر من غزوات رسول الله. توفّي منفيّا بالربذة سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة. روى عنه أصحاب الصحاح ٢٨١ حديثا. ترجمته في التقريب ٢ / ٤٢٠. وجوامع السيرة ص ٢٧٧. والجزء الثاني من عبد الله بن سبأ.
(١٩) أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي : روى هو أنه خدم النبيّ عشر سنين ، كان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به ، وكان ذلك من دعاء الإمام عليّ عليه لكتمانه الشهادة بحديث الغدير أن يضربه الله بيضاء لا تواريها العمامة ، أشار إليه في الأعلاق النفيسة ص ١٢٢ ، وتفصيله بشرح نهج البلاغة ٤ / ٣٨٨ ، وتوفي في البصرة بعد التسعين. روى عنه أصحاب الصحاح ٢٢٨٦ حديثا. ترجمته بأسد الغابة. والتقريب. وجوامع السيرة ص ٢٧٦. وروايته في شأن المنافقين بكنز العمال ط. الأولى ٧ / ١٤٠.
(٢٠) أبو نجيد عمران بن حصين الخزاعي الكعبي : أسلم عام خيبر ، وصحب الرسول وقضى بالكوفة ، وتوفّي بالبصرة سنة ٥٢. روى عنه أصحاب الصّحاح ١٨٠ حديثا. وروايته بشأن المنافقين بكنز العمّال ، ط. الأولى ٧ / ١٤٠. ترجمته في التقريب ٢ / ٧٢. وجوامع السيرة ص ٢٧٧.
(٢١) مستدرك الصحيحين ٣ / ١٢٩. وكنز العمال ١٥ / ٩١
(٢٢) أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان الخزرجي الخدري : شهد الخندق وما بعدها. مات بالمدينة سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستّين وقيل : سنة أربع وسبعين. وروى عنه أصحاب الصحاح ١١٧٠ حديثا. ترجمته بأسد الغابة ٢ / ٢٨٩ ، والتقريب ١ / ٢٨٩. وجوامع السيرة ص ٢٧٦. وحديثه في شأن المنافقين في صحيح الترمذي ١٣ / ١٦٧. وحلية أبي نعيم ٦ / ٢٨٤.
(٢٣) في تاريخ بغداد ٣ / ١٥٣ ، قال : كانوا عند ابن مسعود فتلا ابن عباس : (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) الفتح / ٢٩. قال : على بن أبي طالب. ثمّ قال : إنّا كنّا نعرف ـ الحديث.