وقال جابر بن عبد الله الأنصاريّ : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغض عليّ بن أبي طالب (٢٤).
لهذا كلّه ولقول رسول الله (ص) في حقّ الإمام عليّ (ع) :
«اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» (٢٥).
فهم يحتاطون في أخذ معالم دينهم من صحابيّ عادى عليّا ولم يواله ، حذرا من أن يكون الصحابيّ من المنافقين الّذين لا يعلمهم إلّا الله.
__________________
(٢٤) جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري السلمي : صحابيّ ابن صحابيّ ، شهد بيعة العقبة مع أبيه ، وشهد ١٧ غزوة مع النبيّ وصفّين مع الإمام عليّ ، ومات بالمدينة بعد السبعين. روى عنه أصحاب الصحاح ١٥٤٠ حديثا. ترجمته بأسد الغابة ١ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧. والتقريب ١ / ١٢٢. وجوامع السيرة ص ٢٧٦. وروايته في شأن المنافقين في الاستيعاب ٢ / ٤٦٤. والرياض النضرة ٢ / ٢٨٤. وفي تاريخ الذهبي ٢ / ١٩٨ ولفظه : (ما كنّا نعرف منافقي هذه الأمّة). وفي مجمع الزوائد ٩ / ١٣٣ ولفظه : (ما كنّا نعرف منافقينا معشر الأنصار ...).
(٢٥) سنن الترمذي ١٣ / ١٦٥ باب مناقب علي. وسنن ابن ماجة باب فضل عليّ ، الحديث المرقم ١١٦. وخصائص النسائي ص ٤ و ٣٠. ومسند أحمد ١ / ٨٤ و ٨٨ و ١١٨ و ١١٩ و ١٥٢ و ٣٣٠ و ٤ / ٢٨١ و ٣٦٨ و ٣٧٠ و ٣٧٢ و ٥ / ٣٠٧ و ٣٤٧ و ٣٥٠ و ٣٥٨ و ٣٦١ و ٣٦٦ و ٤١٩ و ٥٦٨. ومستدرك الصحيحين ٢ / ١٢٩ و ٣ / ٩. والرياض النضرة ٢ / ٢٢٢ ـ ٢٢٥. وتاريخ بغداد ٧ / ٣٧٧ و ٨ / ٢٩٠ و ١٢ / ٣٤٣. ومصادر أخرى كثيرة.